responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 2  صفحه : 216

كتبهم عليهم فإنما وقع إلزاما كما مر مرارا و لا تناقض في ذلك و إنما التناقض عند ابن حجر البليد المتحجر الذي لم يفهم بجمود طبعه معنى التناقض كما لم يفهم بطلان المصادرة التي شحن بها كتابه هذا فتأمل.

[توجيه ابن حجر قول أبي بكر أقيلوني أقيلوني و رد توجيهه‌]

قال الرابعة عشرة زعموا أنه لو كان أهلا للخلافة لما قال لهم أقيلوني أقيلوني لأن الإنسان لا يستقيل من الشي‌ء إلا إذا لم يكن أهلا له و جوابها منع الحصر فيما عللوا به فهو من مفترياتهم و كم وقع للسلف و الخلف التورع عن أمور هم لها أهل و زيادة بل لا تكمل حقيقة الورع و الزهد إلا بالإعراض عما تأهل له المعرض و أما مع عدم التأهل فالإعراض واجب لا زهد ثم سببه هنا أنه إما خشي من وقوع عجز ما منه عن استيفاء الأمور على وجهها الذي يليق بكماله له أو أنه قصد بذلك استبانة ما عندهم و أنه هل فيهم من يود عزله فابرز ذلك كذلك فرآهم جميعهم لا يودون ذلك أو أنه خشي من لعنته ص لإمام قوم و هم له كارهون فاستعلم أنه هل فيهم أحد يكرهه أو لا و الحاصل أن زعمهم أن ذلك يدل على عدم الأهلية غاية في الجهالة و الغباوة و الحمق فلا ترفع بذلك رأسا انتهى. أقول الرواية المشهورة أنها قال أبو بكر عند امتناع علي ع عن بيعته و ادعاء الخلافة لنفسه محتجا عليه بما احتج هو به على الأنصار و غيرهم أقيلوني أقيلوني فإني لست بخيركم و علي فيكم و لا ريب أن شيئا من الوجوه التي تكلف إبداءها في تأويل هذه الإقالة مما لا يتمشى و لا يصلح جوابا بعد أن يكون وجه إقالته ما ذكرناه و عبارته ما نقلناه و إن ارتكب متكلف إرجاع بعض وجوهه إلى ما ذكره الشارح الجديد للتجريد من أنه قصد بما ذكره التواضع و هضم النفس فيتوجه عليه أولا ما ذكرناه عند الكلام على رواية ذكرها في أواخر الفصل الأول من الباب الأول‌

نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 2  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست