responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 1  صفحه : 9

[مقدمة]

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌

الحمد للّه و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى‌

و بعد

فهذه رسالة موسومة ب «فيض الاله في ترجمة القاضي نور اللّه» كتبتها أداء لبعض ما على الشيعة من حقّ هذا السيّد الجليل، و ايفاء بوظيفة الشكر على ما وصل الينا من فيض احسانه الجزيل، و احياء لذكره الحسن و ثناءه الجميل، لا، بل احياء لذكرى الميت بذكره الحى كما قال الخوارزمي:

يا ربّ حى ميت ذكره‌

و ميت يحيى باخباره‌

و ذلك لاتصافه بصفة العلم الحقيقي المؤدى الى الحياة الابدية كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: «و العلماء باقون ما بقى الدهر أعيانهم مفقودة و أمثالهم في القلوب موجودة»

(هرگز نميرد آنكه دلش زنده شد بعشق‌

ثبت است بر جريده عالم دوام ما)

و ينسب إليه (ع) أيضا أنّه قال: «الناس موتى و أهل العلم أحياء» و أضف الى هذا العموم خصوصية أخرى في حقّ الشهداء من العلماء كالقاضي قدس اللّه تربته الزكية فان فوزهم بالشهادة أمر آخر يزاد على تلك السعادة فهم مشمولون لقوله تعالى: «وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» و ذيلت ترجمته بترجمة أستاده، الذي إليه ينتهى غالب استناده، و ترجمة جماعة من علماء قومه و قبيلته، و فضلاء طائفته و عشيرته، ممن ينبغي ذكرهم عند ذكره، كجده و أبيه، و إخوانه و أحفاده و بنيه، و عمه و بنى عمه. و حيث ان تأليف هذه الرسالة المشتملة على تراجم هؤلاء الاكارم، الجامعين للمفاخر و المآثر و المكارم، اتفق في هذا الزمان المقترن بطبع كتاب الصوارم جعلتها كالمقدّمة لذلك الكتاب، المشتمل من ادلة الإمامة على لب اللباب.

نام کتاب : الصوارم المهرقة نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست