كتب القاضي (ره) أنه (ره) ما كان يعتمد عليها في نقل الاخبار
فلا بدّ من نقل كلامه هنا حتّى يتبين الامر فنقول: قال العلامة المذكور في المجلد
الأول من البحار، في الفصل الثاني (ص 16، س 12) الذي عقده لبيان الوثوق و الاعتماد
على الكتب المنتزع منها البحار:
«و السيّد الرشيد الشهيد
التستريّ حشره اللّه مع الشهداء الاولين بذل الجهد في نصرة الدين المبين و دفع شبه
المخالفين و كتبه معروفة لكن أخذنا أخبارها من مآخذها» و انت خبير بأنّه لا يدلّ
على ما توهمه و ذلك لان كلام المجلسيّ (ره) ليس مسوقا لبيان رفع الاعتبار عن اخبار
كتب القاضي (ره) بل هو مسوق لبيان الامر المعهود و السيرة الجارية بين المحدثين و
الرواة من أنّه ينبغي لناقل الخبر أن يأخذه من الأصل الأولى الذي هو منشأ الانتزاع
و مرجع النقل لسائر الكتب في صورة الإمكان و ذلك رعاية للاحتياط و صونا للاخبار عن
الاشتباه و التصحيف و التحريف كما هو واضح عند التأمل بل هو أمر معهود و سيرة
جارية بين العقلاء على الإطلاق فضلا عن العلماء منهم فلا دلالة له بوجه من الوجوه
على التوهم المذكور و ما مر نقله من كلام المجلسيّ (ره) إشارة الى ما ذكره في
المجلد الأول من البحار، في الفصل الأول (ص 10، س 5) الذي عقده لبيان الأصول و
الكتب التي انتزع منها البحار بهذه العبارة: «و كتاب إحقاق الحقّ و كتاب مصائب
النواصب و كتاب الصوارم المهرقة في دفع الصواعق المحرقة و غيرها من مؤلّفات السيّد
الأجل الشهيد القاضي نور اللّه التستريّ رفع اللّه درجته».
8- ما نسب الى القاضي
(ره) من الكتب و لم يثبت كونه منه (ره)
فمنها كتاب مثالب
النواصب، قال الأفندى (ره) في الرياض في ترجمة القاضي (ره):
«و قد نسب إليه بعضهم
كتاب مثالب النواصب أيضا و أظن أنّه لغيره بل هو بعينه كتاب مصائب النواصب له و
الاشتباه قد نشأ من ذلك البعض فتأمل و لعله لابن شهرآشوب» أقول: الامر فيه كما
قال، لان كل من تعرض لعد كتب ابن شهرآشوب عد منها مثالب النواصب؛ قال صاحب كشف
الحجب: «مثالب النواصب لزين الدين محمّد بن