اما تاريخ تأليفه فلم
اطلع عليه الى الآن لعدم ذكر منه في موضع لا في النسخ التي رأيتها و لا في موضع
آخر من الفهارس و كتب التراجم الا أنّه يؤخذ من احالة المصنّف (ره) تحقيق بعض
المطالب المذكورة في هذا الكتاب الى سائر كتبه المعنونة هنا أن تاليفه متأخر عن
تأليفها و ذلك لانه أحال بعض المطالب المطوى ذكرها في هذا الكتاب الى مصائب
النواصب المؤلّف في سنة 995 كما سيأتي ذكر تاريخ تأليفه:
(انظر ص 202، س 14 من
الكتاب الحاضر) لانه (ره) قال هنا: «و هاهنا تفاصيل مذكورة في كتابنا الموسوم
بمصائب النواصب فليرجع إليه من اراد». و أحال أيضا في هذا الكتاب الى كتاب مجالس
المؤمنين المؤلّف في سنة 1010 كما مرّ تفصيله (انظر ص 196، س 7 من الكتاب الحاضر)
فانه (ره) قال فيه: «و تفصيل ما جرى من هذه المناظرة بين شيخنا قدّس سرّه و القاضي
المذكور مسطور في ترجمته قدّس سرّه من كتابنا الموسوم بمجالس المؤمنين». و أيضا
أحال فيه الى إحقاق الحقّ المؤلّف في سنة 1014 كما مرّ بيانه (انظر ص 164 س 7 من
الكتاب الحاضر) حيث قال فيه:
«ثم في هذا الحديث من
سوء الأدب بالنسبة الى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و العباس ما لا يخفى على
المتأمل و قد أوضحناه في شرحنا على كتاب نهج الحق فارجع إليه» و قال أيضا في
الكتاب الحاضر (ص 203، س 20): «و قد فصلنا الكلام في ذلك في شرحنا لكتاب كشف الحق
فليرجع إليه من أراد الحق» و قال أيضا فيه (انظر ص 209، س 12):
«و هاهنا زيادة تدقيق و
تحقيق و شحنا بها شرحنا لكتاب كشف الحق و نهج الصدق فليطالع ثمة». فيؤخذ من ملاحظة
هذه الموارد أن تأليف هذا الكتاب قد وقع في أواخر عمر القاضي (ره) بعد تأليف تلك
الكتب. و اما تأريخ خاتمة طبعه فهو ما ذكر في آخره بهذه العبارة «تم طبع الكتاب
بعون اللّه الملك الوهاب في عاشر ربيع الأوّل من هذه السنة 1367