فرارا عن الحرب ! ! ! إذا كنتم عن الحر والبرد تعجزون فأنتم عن حرارة السيف أعجز وأعجز، فإنا لله وإنا إليه راجعون ! ! ! يا أهل الكوفة قد أتاني الصريخ يخبرني أن ابن غامد قد نزل بالأنبار على أهلها ليلا في أربعة آلاف فأغار عليهم كما يغار على الروم والخزر ! ! فقتل بها عاملي ابن حسان، وقتل معه رجالا صالحين ذوي فضل وعبادة ونجدة، بوء الله لهم جنات النعيم، وإنه أباحها [لهم].
ولقد بلغني أن العصبة من أهل الشام كانوا يدخلون على المرأة المسلمة، والأخرى المعاهدة فينهتكون سترها، ويأخذون القناع من رأسها والخرص من أذنها والأوضاح من يديها ورجليها [17] والخلخال والمئزر من سوقها ! ! ! فما تمتنع إلا بالاسترجاع
[17] الأوضاح: جمع الوضح - كسبب -: وهو حلي من الفضة.