ومن كلام له عليه السلام لما لحق مصقلة بن هبيرة الشيباني بمعاوية، حيث طالبه علي عليه السلام بقيمة أسارى بني ناجية فأدى مأني ألف وعجز عن الباقي وهو ثلاثمأئة ألف
قال أبو مخنف: جدثني أبو الصلت الأعور، عن ذهل ابن الحارث، قال: دعاني مصقلة إلى رحله فقدم عشاءه فطعمنا منه، ثم قال: والله إن أمير المؤمنين يسألني هذا المال ولا أقدر عليه.
فقلت: والله ماكنت مضت عليك جمعة حتى تجمع جميع المال.
فقال: والله ماكنت لأحملها قومي، ولا أطلب فيها إلى أحد ثم قال: أما والله لو أن ابن هند هو طالبني بها أو ابن عثمان لتركها لي، ألم تر إلى ابن عفان حيث أطعم الأشعت من خراج آذربيجان مأة ألف في كل سنة ؟ ! ! فقلت (قال ذهل) فسكت ساعة وسكت عنه، فلا والله ما مكث إلا ليلة واحة بعد هذا الكلام حتى لحق بمعاوية، وبلغ ذلك عليا " (عليه السلام) فقال: