أما بعد فإنه كان لعلي بن أبي طالب يمينان، فقطعت إحداهما يوم صفين وهو عمار بن ياسر، وقد قطعت الأخرى اليوم وهو مالك الأشتر ! ! ! ولما بلغ أمير المؤمنين عليه السلام استشهاد الأشتر قام في الناس خطيبا " فخطبهم بالخطبة الثالية: ومن خطبه له عليه السلام لما بلغه نعي الأشتر رفع الله درجاته قال الشيخ المفيد رحمه الله: حدثنا أحمد بنعلي، قال: حدثنا أبو القاسم حمزه بن القاسم العلوي، عن بكرين عبد الله بن حبيب، عن سمرة بن علي، قال: حدثني المنهال بن جبير الحميري، قال: حدثنا عوانة، قال: لما جاء هلاك الأشتر إلى (أمير المؤمنين) علي بن أبي طالب صوارت الله عليم صعد امنلر فخطب الناس ثم قال: ألا إن مالك بن الحارث قد قضى نحبه [1] وأوفى
[1] النحب 0 كضرب -: النذر وما يوجبه الإنسان على نفسه، أي إن مالكا قد أتي وجاء بما أوجب على نفسه من القيام بحقوق الله.