ومن كلام له عليه السلام مع جماعة من الخوارج حين أراد أن يبعث أبا موسى حكما الى دومة الجندل
قال البلاذري حدثني بكر بن الهيثم حدثنا أبو الحكم العبدي، عن معمر، عن الزهري، قال: أنكرت الحكومة على علي طائفة من أصحابه قدمت الى بلدانها من صفين، وإنحاز منهم أثنى عشر الفا - ويقال: ستة آلاف - الى موضع يقال له: حروراء من ناحية الكوفة، فبعث إليهم علي إبن عباس وصعصعة، فوعظهم صعصعة وحاجهم إبن عباس، فرجع منهم الفان، وبقي الآخرون على حالهم حينا ثم دخلوا الكوفة، فلما إنقضت مدة في القضية.
وأراد علي توجيه أبي موسى (الى دومة الجندل للحكم بما في القرآن أو بما في السنة المجمع عليها) أتاه حرقوص بن زهير التميمي، وزيد إبن حصين الطائي، وزرعة بن البرج الطائي في جماعة من الحرورية فقالوا: أتق الله وسر الى عدوك وعدونا، وتب الى الله من الخطيئة، وإرجع عن القضية ! ! ! وقال علي عليه السلام): أما عدوكم فإني أرددتكم على قتالهم وأنتم في دارهم فتواكلتم ووهنتم، وأصابكم ألم الجراح فجزعتم، وعصيتموني ! ! !