فقال له بعض الخوارج: فخبرنا أتراه عدلا تحكيم الرجال في الدماء ؟ فقال عليه السلام: إنا لم نحكم الرجال، إنما حكمنا القرآن ! ! ! وهذا القرآن إنما هو خط مسطور بين دفتين لا ينطق (1) وإنما يتكلم به الرجال.
قالوا له: فخبرنا عن الأجل الذي (قررت) بما بينك وبينه.
قال عليه السلام: ليتعلم الجاهل، ويتثبت العالم، ولعل الله أن يصلح في هذه الهدنة هذه الأمة، إدخلوا مصركم رحمكم الله.
فرحلوا من عند آخرهم.
الفصل (38) مما إختار من كلامه عليه السلام في كتاب الإرشاد ص 144، وقريب منه رواه تحت الرقم (64) من كتاب العلم من العقد الفريد: ج 1، ص 341، ط 2 في باب أخبار الخوارج.