responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 250

الأشتر قال: كنت عند علي حين بعث الى الأشتر أن يأتيه وقد كان أشرف على عسكر معاوية ليدخله، فأرسل إليه علي يزيد بن هانئ أن ائتني فأتاه فبلغه فقال الأشتر: ائته فقل له: ليس هذه بالساعة التي ينبغي لك أن تزيلني فيها عن موقفي، أني قد رجوت الله أن يفتح لي فلا تعجلني.

فرجع يزيد بن هانئ الى علي فأخبره، فما هو إلا أن إنتهى الينا حتى ارتفع الرهج [1] وعلت الأصوات من قبل الأشتر، وظهرت دلائل الفتح والنصر لأهل العراق، ودلائل الخذلان والإدبار على أهل الشام، فقال له القوم: والله ما نراك إلا أمرته بقتال القوم ! ! قال: (من أين ينبغي لكم أن تروا ذلك) أرأيتموني ساررت رسولي إليه ؟ ! اليس إنما كلمته على رؤسكم علانية وأنتم تسمعون ؟ ! قالوا: فأبعث إليه فليأتك، وإلا فوالله أعتزلناك.

قال (علي: ويحك يا يزيد قل له: إقبل إلي فان الفتنة قد وقعت.

فأتاه (يزيد) فأخبره فقال له الأشتر: الرفع هذه المصاحف ؟ قال: نعم.

قال: أما والله لقد ظننت إنها حين رفعت ستوقع إختلافا وفرقة إنها من مشورة إبن النابغة ! ! ! - يعني عمرو بن العاص - ثم قال ليزيد: ويحك ألا ترى الى ما يلقون ؟ ألا ترى الى الذي يصنع الله لنا [2] أينبغي أن ندع هذا وننصرف عنه ؟ !.

فقال له يزيد: أتحب إنك ظفرت هاهنا وإن أمير المؤمنين بمكانه الذي هو به يفرج عنه ويسلم الى عدوه ؟ !.

قال: سبحان الله لا والله ؟ ! ! ما أحب ذلك.

قال: فإنهم قالوا:


[1] الرهج - كفلس وفرس -: ما أثير من الغبار.

الشغب.

والحديث رواه في ترجمة الأشتر من تاريخ دمشق: ج 3، ص 160، بما ينتهي الى هذا السند.

[2] الضمير في (ما يلقون) راجع الى أهل الشام، وما لاقوا هو قتلهم ودمارهم بيد أصحاب الأشتر، والذي صنع الله له هو ظهور الفتح لهم وإنهزام أهل الشام كما يدل عليه ما بعده.

ثم إن ما نقله من كلام الأشتر في كتاب الأخبار الطوال ص 190، أحسن مما في غيره.

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست