responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 219

وأسخاه نفسا، وأبره بوالد وأوصله لرحم، وأفضله علما وأثقله حلما، وأوفاه بعهد وآمنه على عقد [9] لم يتعلق عليه مسلم ولا كافر بمظلمة قط، بل كان يظلم فيغفر، ويقدر فيصفح ويعفو [10] حتى مضى صلى الله عليه مطيعا لله، صابرا على ما أصابه، مجاهدا في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، صلى الله عليه و (آله) فكان ذهابه أعظم المصيبة عل جميع أهل الأرض، والبر والفاجر [11] ثم ترك كتاب الله فيكم يأمر


[9] وفي نسخة إبن أبي الحديد: (وأجملهم منظرا) بضمير الجمع في جميع الفقرات، وفي رواية الصدوق (ره): (وأجملهم منظرا وأشجعهم نفسا وأبرهم بوالد وآمنهم على عقد، لم يتعلق عليه مسلم)... (10) ومثله في رواية الصدوق (ره) وفي ط إيران من كتاب صفين: (ويغدر فيصفح ويعفوا).

وهذا هو الظاهر بقرينة المقابلة أي كانوا يغدرون به عليه السلام وينقضون عهده ثم كان يظفر بهم ويظهر عليهم ومع ذلك لا يعاقبهم على غدرهم بل كان يعفو ويتجاوز عنهم.

[11] أما على الأبرار فواضح، وأما على الفجار فلأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان مناعا وحاجزا لهم عن المهالك فبموته أرتفع المنع والخسر فأنهمكوا في شهواتهم فخسروا الدنيا والآخرة.

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست