أحمده على حسن البلاء وتظاهر النعماء [3] وأستعينه على ما نابنا [4] من أمر دنيا أو آخرة، وأومن به وأتوكل عليه وكفا بالله وكيلا، وأشهد أ (ن) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ارسله بالهدى ودين الحق [5] ارتضاه لذلك وكان أهله، واصطفاه على جميع العباد لتبليغ رسالته [6] وجعله رحمة منه على خلقه [7] فكان كعلمه فيه رؤوفا رحيما [8] أكرم خلق الله حسبا، وأجمله منظرا
[3] البلاء: الإختبار والإمتحان، وإختباره تعالى إنما هو لأجل إثابة المطيعين والإعذار الى المتمردين مع ما يلازمهما من الآثار.
وتظاهر النعماء: تواليها وتعاضد كل واحد منها بالآخر.
والنعماء: النعمة: ما من الله به على عباده، والجمع: أنعم.
[4] على ما نابنا: أي على ما نزل بنا وحدث فينا من أمور الدين والدنيا.
وفي رواية الصدوق: (وأستعينه على ما نابنا من أمر ديننا).
[5] وفي رواية الصدوق: (5) أرسله بالهدى ودينه الذي إرتضاه).
[6] وفي رواية الصدوق: (بتبليغ رسالته وحججه على خلقه).
[7] هذه القطعة غير موجودة في رواية الصدوق من نسختي من كتاب الأمالي.
[8] أي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم رؤوفا رحيما كما كان الله يعلمه كذلك.