الهيم [9] فالآن فأصبروا إنزلت عليكم السكينة وثبتكم الله باليقين.
وليعلم المنهزم إنه مسقط لربه وموبق نفسه، وفي الفرار موجدة الله عليه [10] والذل اللازم (له، والعار الباقي وأعتصار الفئ من يده) وفساد العيش، وإن الفار لا يزيد الفرار في عمره، ولا يرضي ربه، فموت الرجل محقا قبل إتيان هذه الخصال خير (له) من الرضا بالتلبس بها والأقرار عليها.
كتاب صفين ص 249 - 256.
(الهيم) الإبل التي لا تروي من الماء لأصابتها بداء الهيام - بضم الهاء - والمفرد الأهيم والمؤنث هيماء، ومنه قوله تعالى في الآية: (55) من سورة الواقعة: (فشاربون شرب الهيم).