دعوة الحق إذ ضل الخاطئون، فلولا إقبالكم بعد إدباركم وكركم بعد إنحيازكم وجب عليكم ما وجب على المولي يوم الزحف دبره [7] وكنت فيما أرى من الهالكين، ولقد هون علي بعض وجدي وشفى بعض أحاح نفسي أني رأيتكم بأخرة [8] حزتموهم كما حازوكم، وأزلتموهم عن مصافهم كما أزالوكم تحوزونهم بالسيوف ليركب أولهم آخرهم كالإبل المطرودة
[7] إشارة الى قوله تعالى - في الآية: (16) من سورة الأنفال -: (ومن يولهم يوم إذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير).