ومن كلام له عليه السلام في إن لكل إنسان حفظة يحفظونه
قال إبن عساكر: أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي بن أحمد، أنبأنا أحمد بن أسحاق النهاوندي أنبأنا إبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب التوني، أنبأنا أبو داود سليمان بن الأشعث، أنبأنا عبدة بن عبد الله، عن إسرائيل بن أبي إسحاق: عن عمرو بن أبي جندب، قال كنا جلوسا عند سيدنا سعيد بن قيس بصفين إذ جاء أمير المؤمنين متوكئا على عنزة [1] وإن الصفين ليتراءيان، بعدما أختلط الظلام [2] فقال له سعيد: (أأنت) أمير المؤمنين ؟ قال نعم.
قال: سبحان الله أما يخاف أن يقتلك أحد ؟ قال: لا.
(ثم قال عليه السلام): إنه ليس من عبد إلا ومعه حفظة (يحفظونه) من أن
[1] العنزة - بالفتحات -: عصا شبه العكازة لها زج في أسفلها، والجمع عنز وعنزات.
[2] أي لم يستولي الظلمة على العالم بحيث لا يري الشخص ما يواجهه من مكان قريب، بل كان أختلط الظلام بالضياء.