ومن خطبة له عليه السلام بعد اليوم الخامس من شهر صفر سنة (37) لما لحق به شمر بن إبرهة في ناس من قراء أهل الشام ففت ذلك في عضد معاوية وإبن العاص فخطبا أهل الشام لأستدراك ما فات.
قال نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد (الأسدي) عن أبي يحيى، عن محمد إبن طلحة، عن أبي سنان الأسلمي، قال: لما أخبر علي بخطبة معاوية وعمرو، وتحريضهما الناس عليه، أمر الناس فجمعوا قال (أبو سنان): وكاني أنظر الى علي متوكئا على قوسه وقد جمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه عنده فهم يلونه (وكأنه) أحب أن يعلم الناس أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متوافرون عليه (معه (خ)) فحمد الله ثم قال: أيها الناس إسمعو مقالتي وعوا كلامي (1) فإن الخيلاء من التجبر، وإن النخوة من التكبر (2) وإن الشيطان عدو حاضر * (هامش) (1) (عوا) أي احفظوا كلامي والمفرد (عه) بهاء السكت.