[11] المأثرة - على زنة المرحلة المأدبة -: ما يورث المجد والشرف والكرم، والجمع المآثر كمفخرة ومفاخر.
[12] أي أن الأسلام واضح الطريق، ظاهر السبيل لمن أراد أن يسلكه، ليس في منهاجه غموض ولا أعوجاج.
من قولهم: (بلج الحق - من باب منع - بلجا): وضح وظهر فهو أبلح والمؤنث بالجاء.
[13] المنار - بفتح الميم كالمنارة -: الموضع الذي يوضع فيه النور لأهتداء التائهين، أي أن نور الأسلام ومشغل بركاته مضئ متوقد يدعو التائهين المتحيرين في مسالكهم ومذابهم الى محل أمنه وموضع خصبه.
وفي نهج البلاغة (مشرف المنار) وضبطه وبعضهم بفتح الراء على أنه أسم مفعول من قولهم: (أشرف الشئ أشرافا): علا وأرتفع ارتفاعا، قال: ومنار الدين هي دلائله من العمل الصالح يطلع منها البصير على حقائق العقائد ومكارم الأخلاق.
أقول: لا داعي على حمله على أنه أسم مفعول أسم الفاعل منه أيضا يفيد هذا المعنى، وقرائته بكسر الراء أو أوفق لسياق الكلام، مع أن في تفسيره دلائل الدين أيضا تسامح.
[14] المضمار: الموضع الذي يضمر فيه الخير أي أن موضع المسابقة الى الرغائب في الأسلام سهل لا مؤنة فيه.
وفي النهج: (كريم المضمار) أي أذا سوبق سبق وتفرد بحيازة المطلوب.