ومن كلام له عليه السلام لما قال له قائل من أصحابه: إنك لم تؤخر الحرب إلا كراهية الموت أو لأجل الشك في قتال أهل الشام ومعاوية!!
قال نصر بن مزاحم (ره) لما ملك علي عليه السلام بصفين ثم سمح لأهل الشام بالمشاركة فيه والمساهمة، أستمالت قلوبهم مكث أياما لا يرسل الى معاوية ولا يأتيه من عند معاوية أحد، وأستبطأ أهل العراق أذنه لهم في القتال وقالو: يا أمير المؤمنين خلفنا ذرارينا ونساءنا بالكوفة، وجئنا الى أطراف الشام لنتخذها وطنا ؟ ائذن لنا في القتال فإن الناس قد قالوا.
فقال لهم عليه السلام: ماقلوا ؟.
فقال منهم قائل: إن الناس يظنون إنك تكره الحرب كراهية للموت، وإن من الناس من يظن أنك في شك من قتال أهل الشام ! ! ! فقال عليه السلام: ومتى كنت كارها للحرب ؟ ! [1] إن من العجب حبي لها غلاما
[1] هذا هو الظاهر، وفي الأصل: (ومتى كنت كارها للحرب قط ؟).
والظاهر إنه كان بعنوان البدلية من بعض النسخ أو بعض طرق الرواية فخلط الكاتب أحداهما بالآخر أي في رواية أو نسخة: وما كنت كارها للحرب قط ! ! (*)