وقال له جنده إمنع الماء عن معاوية وجنده كما منعوك منه ! فقال عليه السلام [1]: لا أفعل ما فعله الجاهلون!!! سنعرض عليهم كتاب الله وندعوهم الى الهدى فإن أجابوا [2] وإلا ففي حد السيف ما يغني إنشاء الله.
شرح المختار [46] أو [51] من خطب نهج البلاغة من كتاب منهاج البراعة: ج 4 ص 310، ط 2.
[1] وقال أحمد بن أعثم في كتاب الفتوح (لما غلب أهل العراق على معسكرهم الذي حازه معاوية مكرا وخديعة وأزالوه عنه) قال الأشعث يا أمير المؤمنين إنه قد غلب الله لك على الماء مرة، وهذه ثانية وقد علمت ماكان من غدر معاوية فإن شئت منعناهم الماء ؟ ! فقال علي عليه السلام: إن الخطب أعظم من منعهم الماء فلا تمنعوهم الماء ولا تكافوهم بصنيعهم.