responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 11

عليها [1].

كفى بإتقان الصنع لها آية، وبمركب الطبع عليها دلالة [2]، وبحدوث الفطر عليها قدمه [3] وبأحكام الصنعة لها عبرة، فلا إليه حد منسوب [4] ولا له مثل مضروب، ولا شئ عنه محجوب، تعالى عن ضرب الأمثال والصفات المخلوقة علوا كبيرا.

وأشهد أن لا أله الا الله إيمانا بربوبيته، وخلافا على من أنكره[5].


[1] الأدارك والأحاطة والأحصاء كل منها يحتمل أن يكون بالعلم أو بالقدرة والعلية والقهر والغلبة أو بالمعنى الأعم أو بالتوزيع.

[2] والباء في قوله: (بإتقان) زائدة أي كفى أحكام صنعه للأشياء لكونها آية لوجوده وصفاته الكمالية.

والمركب مصدر ميمي بمعنى الركوب أي كفى ركوب الطبائع وغلبتها على الأشياء للدلالة على من جعل الطبائع فيها وسخرها لها.

ويحتمل أن يكون (مركب) أسم مفعول من التركيب كما يقال: ركبت الفص في الخاتم أو عليه أي كفى الطبع الذي ركب على الأشياء دلالة على مركبها.

وعلى التقديرين رد على الطبيعيين المنكرين للصانع بإسناد الأشياء الى الطبائع.

[3] الفطر كالخلق لفظا ومعنا، وهو الأبتداع والأختراع.

قال المجلسي رحمه الله: ويحتمل أن يكون الفطر - هنا - بكسر الفاء وفتح الطاء على صيغة الجمع أي كفى حدوث الخلق على الأشياء دلالة على قدمه.

والقدامة كون الشئ قديما أي أزليا غير حادث.

والضمير في قوله: (لها - و - عليها) في الموردين راجع الى (الربوبية) التي تقدم ذكرها (4) أي ليس له حد ينسب إليه.

[5] (إيمانا) حال أو مفعول لأجله، وكذا قوله: (خلافا).

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست