[4] آذنت: أعمللت وأخبرت، كما في قوله تعالى - في الآية الثانية من سورة البراءة -: " وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر أن الله برئ من المشركين " الخ.
والبين: والفراق وقطع الوصل.
و " نعت ": أخبرت نفسها بالزوال والفقد والعدم (5) وفي نهج البلاغة: " راحت بعافية وابتكرت بفجيعة " الخ.
وفي تاريخ اليعقوبي: " راحت بفجيعة، وأبكرت بعافية ترغيبا وترهيبا وتحذيرا وتخويفا ".
ويقال: " بكر بكورا - من باب نصر - وأبكر وبكر وتبكر وابتكر " الشئ: أتاه بكرة اي صباحا.
أي إنها تمسي وتصبح بحالات مختلفة ترهيبا وترغيبا.
[6] هذا هو الظاهر الموافق لما رواه الحسين بن سعيد الاهوازي واليعقوبي، والسيد الرضي، وابن العساكر، وغيرهم، وفي نسختي من تحف العقول: " يذمها قوم عند الندامة " وسقط أيضا من النسخة ما جعلناه بين المعقوفين، وهو لابد منه، بقرينة قوله: " وذكرتهم فاذكروا " الخ.
[7] أي خدمت الدنيا جميع ذاميها ومادحيها بالصدق وبما هي عليها، إلا انه لم يصدقها ولم يعتبر بها إلا المادحون، وأما الذامون فكذبوها.
وهاتان الجملتان لم أجدها في غير تحف العقول.
[8] وفي القسم الثالث من المجلد الخامس عشر من البحار، ص 98 نقلا عن كتاب حسين بن سعيد: " ذكرتهم فتذكروا، وحدثتهم فصدقوا "...