إن عبد الله بن عمر، وسعدا خذلا الحق، ولم ينصرا الباطل [4] متى كانا إمامين في الخير فيتبعان.
الحديث: [28] من الجزء الخامس، من أمالي الشيخ، ص 133، وله طرق ومصادر، أحسنها متنا ما في المختار: [262] من قصار النهج.
ورواه في الباب 3 من تيسير المطالب بزيادة بيتين في آخره.
[4] وفي النهج: " إن سعدا وعبد الله بن عمر، لم ينصرا الحق، ولم يخذلا الباطل ".
وهو أظهر، أما عدم نصرتهم الحق - أعني أمير المؤمنين عليه السلام الذي كان بنص رسول الله صلى الله عليه وآله يدور معه الحق حيث ما دار - فواضح وعليه الاتفاق، وأما عدم خذلانهم الباطل فإنه من لوازم التخلف عن الحق، ومن باب ان تقاعدهم نفس ترويج الباطل.
وقال في الباب (3) من تيسير المطالب: روى أصحاب الاخبار (عن) الحارث بن حوت قال: أتيت عليا عليه السلام حين ورد البصرة، فقلت: اني اعتزلك كما اعتزل سعد بن مالك وعبد الله بن عمر.
فقال: إن سعدا وعبد الله لم ينصرا الحق ولم يخذلا (ظ) الباطل.
ثم أنشد متمثلا: واثكلها فقد ثكلته أروعا * أبيض يحمي الشرب ان يفرعا قال السيد أبو طالب: أراد به عليه السلام ان اختيارهما ما اختاراه مصيبة أصابتهما، كمصيبة الثكلاء التي فقدت من صفته من ذكر في البيت.