responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 63
اقول: روي هذا الحديث في البحارج 85 عن كتاب العلل هكذا: " السجود على الارض فريضة وعلى غيرها سنة " وظاهره ان السجود على الارض فرض من الله عزوجل، والسجود على غير الارض (أو على الخمرة) مما سنه الرسول (ص) يعني ان الذي شرع في السجود أولا من الله تعالى هو السجود على الارض فقط، وأما السجود على النباتات أو على الخمرة التي هي أيضا من النبات (إذ هي مصنوعة من سعف النخل) فهو ترخيص وتسهيل من الله تعالى بلسان نبيه الاعظم (ص). وبعبارة أخرى إلحاق نبات الارض بالارض في هذا الحكم سنة، ويشهد لهذا المعنى تقيد النبي (ص) وتقيد الصحابة بالسجود على الارض وأجزائها من الحجر والحصى والرمل والتراب أولا كما تقدم، ثم رخص لهم في السجود على النباتات ومنها الخمرة ثانيا [1]. قال ابن الاثير في النهاية في " السنة ": إذا اطلقت في الشبرع، فإنما يراد بها ما أمر به النبي (ص) ونهى عنه وندب إليه قولا وفعلا مما لم ينطق به الكتاب العزيز، ولهذا يقال في ادلة الشرع الكتاب والسنة، أي القرآن والحديث (انتهى). فعلى هذا يفيد الحديث أن السجود على الارض قد ورد في الكتاب العزيز، مع أنه ليس في ظاهر الكتاب ما يدل على وجوب

[1] روى في البحار ج 85 ص 158 عن مجالس ابن الشيخ باسناده عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وآله عاد مريصا فرآه يصلي على وسادة فاخذها فرمى بها وأخذ عودا ليصلي عليه فاخذه فرمى به وقال: على الارض إن استطعت، والا فأوم إيماءا واجعل سجودك أخفض من ركوعك.

نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست