responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 64
السجود على الارض، الا ان يقال ان كلمة السجود يفهم منها وضع الجبهة على الارض كما تقدم، أو يقال: ان السجود هو الخضوع والتطامن وجعل ذلك عبارة عن التذلل لله سبحانه وعبادته، وهو عام في الانسان والحيوان والجماد، وذلك ضربان الاول سجود اختيار وليس ذلك الا للانسان (أو عام لجميع الموجودات بحسب ما يظهر بالدقة في القرآن الكريم) وبه يستحق الثواب وهو مامور به بنحو قوله تعالى: (فاسجدوا لله واعبدوا) وسجود جبر وتسخير، وهو في الانسان والحيوان والنبات وعلى ذلك يحمل قوله تعالى: (ولله يسجد من في السموات والارض طوعا وكرها وظلالهم). وغاية الخضوع والتذلل لله تعالى بحقيقته، هو وضع الجبهة على الارض، فعندئذ إذا أطلق الامر بالسجود في القرآن الكريم، نستفيد منه المرتبة الكاملة، فهي الواجبة بحسب دلالة القرآن الكريم، وكفاية ما أنبتت الارض ترخيص للعباد وتسهيل لهم مستفاد من قول النبي (ص) وفعله [1]. وقد قيل في توجيه الحديث وجه ثالث: وهو أن السحود على (2) الارض ثوابه ثواب الفريضة وعلى ما أنبتته ثوابه ثواب السنة، أو أن المراد بالارض الاعم منها وما أنبتته، والمراد من غير الارض تعيين شئ خاص للسجود كالخمرة واللوح أو الخريطة من طين قبر الحسين (ع) وهو بعيد، وان كان يؤيده في الجملة ما رواه في

[1] هذا التقرير للعلامة المجلمسي رحمه الله تعالى في البحار ج 85 ص 154، والعلامة الكاشاني في الوافي ج 3 ص 110 بتوضيح منا.

نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست