بجزء من اجزاء عالم الخلق ولا بحد من حدوده ولا هو بمنفصل الوجود عن اجزائه وحدوده انفصال المباعدة والمباينة فهو بالقياس إلى هذا العالم لا فيه بداخل ولا عنه بخارج فكأنه طبق خافقيه وان لم يكن هو فيه بل في عالم اخر متعل على عوالم التهيؤ والكبان مرتفع عن عالمى الزمان والمكان وفى المقام ضرب من المقال بسطه على ذمة باب القول في الوحى والايحاءات في كتابنا التقويمات والتصحيحات في تعليم حق ما يتعاطاه علم الربوبيات وتتميم ما يتعلق بعلم الالهيات الراشحة التاسعة والثلثون ادلة العقل اما ان تكون متعلقة بالعقود الاعتقادية والعقايد الايمانية أو بالاحكام الشرعية من الخطابات التكليفية والوضعية والاول يكون العقل فيه لامحة مستبدا بافادة العلم وايجاب الاعتقاد من دون تعلق بسمع واما الثاني فعلى ضربين احدهما ما ينفرد به العقل من غير توقف على الخطاب وهو ما يستفاد من قضية العقل من الاحكام الخمسة كوجوب رد الوديعة وحرمة الظلم واستحباب الاحسان وكراهية منع اقتباس النار واباحة تناول المنافع العامة الخالية عن وجوه المضار وكل من هذه قد يكون بضرورة الفطرة كما حسن الصدق النافع وقبح الكذب الضار وقد يكون باقتناص النظر كما قبح الصدق الضار أو حسنه وحسن الكذب النافع أو قبحه وكذلك حال رد الوديعة مع الضرر وورود السمع في اقسام هذا الضرب جميعا مؤكد ويلتحق بهذا الباب استصحاب حال العقل ويعبر عنه باصل البرائة عند عدم دليل كنفى الغسلة الثالثة في الوضوء والضربة الزايدة في التيمم وهو عام الورود وقد ورد التنبيه عليه