موضوعا مزيف مقدوح وقد كنا فيما اسلفناه من القول بينا معناه واوضحنا انه لا مدافعة بينه وبين قوله صلى الله عليه واله اوتيت الكتاب ومثله معه ومن الاعاجيب ان في صحاحهم الستة واصولهم المعتبرة من الموضوعات على رسول الله صلى الله عليه واله طوايف جمة شواهد الوضع عليها قائمة واثار الاختلاق فيها ظاهرة وهم يتناقلونها ولا يتعرضون لموضوعيتها اصلا اما يكفى شاهدا على ذلك ان في زمن معوية بن ابى سفيان كان منه لمن يروى حديثا في فضل الخلفاء الثلثة صرة ولمن يمحو حديثا في مناقب على ع صرتان وسيرة من بعده من بنى امية وبنى العباس ايضا في هذه الشكيمة مستبينة وناهيك في حقيقة الامر قول الخليل بن احمد النحوي العروضى حيث سئل عن حال امير المؤمنين عليه السلم وقيل له ما تقول في على بن ابى طالب عليه السلم فقال ما اقول في حق امرء كتمت فضائله اوليائه خوفا وكتمت مناقبه اعداؤه حسدا ثم ظهر من بين الكتمين ما ملاء الخافقين تتمة إذا وجدت حديثا باسناد ضعيف فلا يسوغ لك ان تقول انه ضعيف المتن بالتصريح ولا ان تقول هذه الحديث ضعيف بقول مط ونعنى بالاطلاق ضعف الاسناد والمتن جميعا بل انما لك ان تصرح بانه ضعيف الاسناد أو تطلق القول وتعنى بالاطلاق ضعف الاسناد فقط إذ ربما يكون ذلك المتن قد روى بسند اخر يثبت بمثله الحديث وانت لم تظفر به وإذا وجدت اماما من ائمة الحديث المطلعين على شجون الاخبار وافانينها المضطلعين بمتونها واسانيدها قد حكم بانه لم يرو ذلك الحديث الضعيف الاسناد بطريق اخر معتبر يثبت المتن اصلا فلك ان تحكم عليه بالضعف مط فاما إذا اطلق ذلك المضطلع تضعيفه من غير تقييد له