ونحن نكذب له ولشرعه وحكى القرطبى في المفهم عن بعض اهل الرأى ان ما وافق القياس الجلى جاره ان يعزى إلى النبي صلى الله عليه واله نسأل الله العصمة ونستعيذ به من الشقاوة ثم نهضت الجهابذة من نقاد الحديث بتفضيح موضوعات الاحاديث وكشف عوارها ومحو عارها وعن بعض العلماء ما ستر الله على احد يكذب في الحديث وقد صنف فرق من الناقدين في الاحاديث الموضوعة كتبا عديدة منها الدر الملتقط في تبيين الغلط للشيخ الفاضل الحسن بن محمد الصغانى وهو احسنها وامتنها ودونه في الجودة كتاب ابى الفرج بن الجوزى ففيه كثير من الاحاديث قد ادعى وضعها ولا دليل على كونها موضوعة بل الحاق بعض منها بالضعيف اولى وطائفة جمة منها قد تلحق بالصحيح والحسن عند اهل النقد وساير المدونات في هذا الباب ابعد عن الحق نمطا واشد في الاعتتاب شططا فاما كتاب الصغانى فلمراعاة جهة الاحتياط الزم وإلى التزام سمت الانصاف اقرب مع ان فيه ايضا اعتسافا في القول وانصرافا عن السمت وايضا في الحديث احاديث يحكم عليها انها من الموضوعات على رسول الله ص ولكنها ليست من مختلقات الواضعين بل هي احاديث الاوصياء المنجبين اصحاب العصمة والطهارة صلوات الله عليهم ولها من طريق الاصحاب إليهم طرق مضبوطة وبالجملة لا يحمل اعباء هذا الخطب الا الناقد المتثقف المتيقظ المتمهر المتبصر حكى الطيبى عن الصغانى انه قال في الدر الملتقط قد وقع في كتاب الشهاب للقضاعى كثير من الاحاديث الموضوعة وما هو ظاهر فمن ذلك الصبحة تمنع الرزق السعيد من وعظ بغيره الشقى من شقى في بطن امه الحج جهاد كل ضعيف الجنة دار