دعه يقوم فقام كالمستهزء بهما ومما جرى بين عايشة وابى هريرة في حديث رواه عن رسول الله صلى الله عليه واله وانكرت عليه فقالت له متى قاله رسول الله صلى الله عليه واله فقال لها يوم انصب اباك للخلافة ثم ان الواضع ربما اختلق كلاما من عند نفسه فرواه مسندا وربما اخذ كلام بعض الحكماء فاسنده إلى رسول الله صلى الله عليه واله وربما غلط انسان فوقع في شبه الوضع من غير تعمد كما وقع لثابت بن موسى الزاهد في حديث من كثرت صلوته بالليل حسن وجهه بالنهار يقال كان شيخ يحدث في جماعة فدخل رجل حسن الوجه فقال الشيخ في اثناء الحديث من كثرت صلوته بالليل الخ فوقع لثابت بن موسى انه من الحديث فرواه وربما وجد حديثا ضعيف الاسناد فركب له اسنادا صحيحا للترويج وقد ذهبت الكرامية بكسر الكاف وتخفيف الراء وبتشديد الراء بعد الكاف المفتوحة أو بفتح الكاف وتخفيف الراء على اختلاف نقل الضابطين وهم المنتسبون بمذهبهم في التشبيه والتجسيم إلى ابى عبد الله بن محمد بن كرام والطائفة المبتدعة من المتصوفة إلى جواز وضع الحديث للترغيب والترهيب واستدلوا بما في بعض طرق الحديث من كذب على متعمدا ليضل به الناس فليتبوء مقعده من النار وهذه الزيادة قد ابطلها نقلة الحديث على انها لا تنجعهم إذ مطلق الافتراء على الله ورسوله ضلال واضلال وان كان في امر حق وقد حمل بعضهم خذلهم الله من كذب على على من قال انه ساحرا ومجنون حتى قال بعض المخذولين قاتلهم الله انما قال من كذب على