المعتبرة الموضوع وهو المختلق الموضوع وهذا اشر اقسام الضعيف ولا يحل للعالم بحاله ان يرويه الا مقرونا ببيان موضوعيته بخلاف غيره من الاحاديث الضعيفة التى تحتمل الصدق حيث جوزوا روايتها في الترغيب والترهيب من غير ذكر ضعفها فالاخبار على ثلثة ضروب ضرب يجب تصديقه وهو ما نص الائمة على صحة وروده وضرب يجب تكذيبه وهو ما نصوا على وضعه وضرب يجب التوقف فيه لاحتماله الامرين كساير الاخبار ولا يجوز الافراط في نقل اخبار الاحاد والانقياد لكل خبر كما هو مذهب الحشوية إذ في الاخبار موضوعات تبة لان من جملتها قول النبي صلى الله عيله واله ستكثر بعدى القالة على وفى رواية يكذب على بعدى وقول ابى عبد الله عليه السلم ان لكل رجل منا رجلا يكذب عليه فان كان مثل ذلك صحيحا ثابتا فيثبت الوضع وان كان موضوعا مكذوبا فذاك ويعرف كون الحديث موضوعا باقرار واضعه بالوضع أو ما ينزل منزلة الاقرار من قرينة الحال الدالة على الوضع والاختلاق فباقراره يحكم على ذلك الحديث بحسب ظاهر المشرع بما يحكم على الموضوع في نفس الامر وان لم يكن يحصل بذلك حكم قطعي بات بالوضع لجواز كذبه في اقراره وقد يعرف ايضا بركاكة الفاظ المروى وسخافة معانيها وما يجرى مجرى ذلك كما قد يحكم بصحة المتن مع كون السند ضعيفا إذا كان فيه من اساليب الرزانة وافانين البلاغة وغامضات العلوم وخفيات الاسرار ما يابى الا ان يكون صدوره من خزنة الوحى واصحاب العصمة وحزب روح القدس ومعادن القوة القدسية وللمضطلعين بعلم الحديث ملكة قوية وثقافة شديدة يعرفون بها