الصحيح والمكذوب ويميزون الموضوع من المسموع والواضعون للحديث اصناف واعظمهم ضررا واشدهم فسادا قوم منتسبون إلى الزهد والصلاح بغير علم وحكمة وضعوا احاديث احتسابا لله تعالى وتقربا إليه بزعمهم الباطل لتجذب بذلك قلوب الناس إلى الله تعالى بالترغيب والترهيب فقبل جم موضوعاتهم ثقة بهم وركونا إليهم كاخبار وضعوها في الوعظ والترهيب وفضايل اذكار واوراد وسنن وعبادات وفى اثبات المناقب والكمالات لجماعات واقوام واسناد افعال واحوال خارقة لطور العادة إليهم بحيث يقطع العقد بكونها موضوعة وان كانت كرامات الاولياء ممكنة في انفسهما وقد عدم من افاخم نقاد علماء العامة وائمة محدثيهم كثيرا من مشهورات الاخبار في هذه الابواب من موضوعات الواضعين فمن ذلك ما قاله السيد الفاضل المحقق العبرى في شرح منهاج الاصول للمفسر البيضاوى وفى مبحث الاجماع ان حديث اقتدوا بالذين من بعدى ابى بكر وعمر موضوع وقال ايضا في شرح الطوالع وبينه بيانا وافيا ومن ذلك ما قال الطيبى في خلاصته روينا عن ابى عصمة نوح بن مريم انه قيل له من اين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل سورة سورة وليس عند اصحاب ابن عباس هذا فقال انى رايت الناس قد اعرضوا عن القران بفقه ابى حنيفة ومغازى محمد بن اسحق فوضعت هذه الاحاديث حسبة وابو عصمة هذا كان يق له الجامع فقال أبو حاتم بن حيان جمع كل شئ الا الصدق وروى ابن حيان عن ابى مهدى قال قلت لمسيرة بن عبد ربه من اين جئت بهذه الاحاديث من قرء كذا