لاخفاء ضعفه فانه كاد يكون من الغش في الحديث فاما التدليس في مكان الاخبار وحمل الخبر وتحمل الرواية فأمره بالكراهة اخف من ذلك كله وليعلم ان عدم اللقاء يوجب التدليس ويعلم باخبار المدلس عن نفسه بذلك أو باطلاع متمهر عليه ولا يكفى ان يقع في بعض الطرق زيادة أو بينهما لاحتمال ان يكون من باب المزيد أو من باب تعارض الاتصال والانقطاع المضطرب وهو ما اختلف راويه بعينه أو رواته باعيانهم في طريق روايته على نحوين مختلفين مرة على وجه واخرى على وجه اخر مخالف له وانما يحكم بالاضطراب مع تساوى الروايتين المختلفتين في درجة الصحة أو الحسن أو الموثقية أو القوة أو الضعف وكذلك في درجة علو الاسناد أو التسلسل أو القبول أو الارسال أو القطع أو التعضيل أو غيرها وبالجملة مع تساويهما في جميع الوجوه والاعتبارات بحسب درجات اقسام الحديث الاصلية والفرعية الا في نحوى الرواية المختلفين الذين بحسبهما الحكم بوصف الاضطراب بحيث لا يترجح احديهما على الاخرى ببعض المرجحات اما لو ترجحت احديهما على الاخرى بوجه ما من وجوه الترجيح كان يكون راويها احفظ واضبط واكثر صحبة للمروى عنه ونحو ذلك فالحكم للراجح ولا هناك مضطرب والاضطراب قد يكون في السند دون المتن كان يرويه تارة عن ابيه عن جده وتارة ثانية عن جده بلا واسطة وتارة ثالثة عن ثالث غيرهما كما اتفق ذلك في رواية امر النبي صلى الله عليه واله بالخط للمصلى سترة حيث لا يجد العصا وعندي ان ذلك يلحق بباب المزيد في الاسناد وبباب المتعدد