responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المير داماد الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 17
لكن مشيته كقدرته ليست غير ذاته ليلزم ان يكون لغيره تأثير في فعله فان من فعل فعله بارادة زائدة على ذاته كان محتاجا في قدرته وارادته إلى مرجح زايد عليه يرجح احد طرفي مقدوره لتعلق الارادة به فكانت ذاته مستكملة بذلك المرجح لحصول اولوية لها بسببه والا لم يفعل به وكل مستكمل بغيره ناقص في ذاته والله منزه عن النقصان وإذا كانت المشية زائدة عليه يلزم في ذاته تعالى جهتا قوة وفعل وحيث امكان ووجوب فلم يكن واحدا حقا واشار إلى نفى الزيادة بقوله متوحدا بذلك لاظهار حكمته وحقيقة ربوبيته يعنى خلق ما شاء حال كونه وحدانيا ذاتا وصفة إذ لم يخلق الا لاظهار علمه بالنظام الاكمل الذى هو حقيقة الهيته وربوبيته لا لغاية اخرى وداع اخر يدعوه إلى الخلق والايجاد قوله متوحدا بذلك لاظهار حكمته وحقيقة ربوبيته وهو سبحانه لصرف كنه ذاته الاحدية الحقة هو الجاعل التام للنظام الجملى الفاضل المنبعث عن نفس مرتبة ذات الجاعل المفيض كل ذات وكل كمال ذات والمعطى كل وجود وكل كمال وجود وبما ان كنه ذاته هو بعينه علمه التام بالنظام الجملى الاتم الاكمل فهو بنفس مرتبة ذاته الغاية والعلة الغائية الكمالية للنظام وغاية الغايات والغاية الاخيرة والعلة الغائية الكمالية الاولى الحقيقية لكل ذات ووجود من الذوات والوجودات التى هي اجزاء النظام وسوف نراك في ذلك كله على استبصار انشاء الله العزيز الحكيم قوله لا تضبطه العقول ولا تبلغه الاوهام ولا تدركه الابصار الادراك


نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المير داماد الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست