ومنه في الخبر عن عمار بن ياسر انه صلى في تبان قال انى ممثون والملسون من لسنته أي اخذته بلسانك واصبت لسانه شئ ومن هناك قالوا الملسون الكذاب و الميدى والمرجول والممثون والملسون متكرر الورود في الاخبار ومنها في كتابي الاخبار التهذيب والاستبصار في حديث مسند من طريق على بن رئاب عن ابى عبد الله عليه السلم كانى انظر إلى ابى وفى عنقه عكنة وكان يحفى رأسه إذا حزه باهمال الحاء من الاحفاء بمعنى الاستقصاء والتبالغ كما في الحديث امران يحفى الشوارب أي يبالغ في قصها وفى حديث السواك حتى كدت احفى أي استقصى على اسناني فاذهبها بالتسوك والحز بالزاى من حز الرأس بمعنى حلقه وتحليقه فبعض القاصرين من المصحفين صحف الحاء المهملة بالخاء المعجمة والزاى بالراء ثم اختلف في معنى الحديث على تصحيفه الفضيح ما لا يستحل ذو بصيرة ما ان يصغى إليه احد ابدا ومنها حديث نعسة النبي صلى الله عليه واله الثابت عند الخاصة والعامة من طرق متشعبة واسانيد متلونة احدها في تقدمة الرواية في الصحيفة المكرمة السجادية بالاسناد عن مولانا ابى عبد الله جعفر بن محمد الباقر عليهما السلم وفيه قال يا جبرئيل اعلى عهدي يكونون وفى زمنى قال لا ولكن تدور رحى الاسلام من مهاجرك فتلبث بذلك عشرا ثم تدور رحى الاسلام على رأس خمسة وثلثين من مهاجرك فتلبث بذلك خمسا ثم لابد من رحى ضلالة هي قائمة على قطبها فالذي استبان لى في تفسيره ولست اظن ان ذا دربة ما في اساليب الكلام وافانين البيان يتعداه هو ان ما بين انتهاء العشر وابتداء خمسة وثلثين من مهاجرة ص لم يكن تدور