تفهمه تقول قررته فيه اقره قرا وقر الدجاجة صوتها إذا قطعته يقال تقرقرا وقريرا فان رددته قلت قرقرت قرقرة وقر الزجاجة صوتها إذا صب فيها الماء هذا على ما قالوه وعندي ان نسبة هذا إلى السمع والبصر سواء والصواب في مثال تصحيف السمع ما في حديث الرؤيا فاستاى لها وزن استقى افتعالا المسائة أي سائته فرواه بعض المحدثين فاستألها على وزن استمال وجعل اللام من اصل جوهر الكلمة استفعالا من التأويل أي طلب تأويلها كما الاستيفاق طلب التوفيق والاستيزاع طلب الايزاع فاما المصحف المعقول المعنوي فهو ما لا يكون في اللفظ تصحيف اصلا لا من تلقاء السمع ولا من تلقاء البصر بل انما يكون مصحفا من جهة معناه ومحرفا عن سبيل مغزاه لا غير كحديثه صلى الله عليه واله المروى لدى العامة والخاصة من طرق عديدة وثيقة على منى مثل رأسي من بدنى أي نازل منى منزلة الرأس من البدن ونسبته إلى نسبة الراس إلى البدن كما في حديث المنزلة انت منى بمنزلة هرون من موسى الا انه لا نبى بعدى قال الكرماني في شرح صحيح البخاري تسمى هذه بمن الاتصالية وبعضهم يسميها من المنزلة من النسبية وهى بمدخولها غير صالحة للخبرية ولاتمام الكلام بها بل تكون ابدا اما من تتمة ما في حيز الموضوع أو من تتمة ما في حيز المحمول فبعض المصحفين المحرفين من الذين يحرفون الكلم عن مواضعها صحفها بمن التبعيضية أو الابتدائية وحرف المعنى عن سبيله وجعل منى تمام الكلام أي على من جملتي كما الرأس من جملة البدن ومن قلبى أو من جنبتى كما الراس من جنبة البدن ومن التصحيفات الفاضحة المعنونة