نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 78
و رووا عنه: انّه لما قدم المدينة غنّت له نساؤها فرقص. و ايّ نقص أعظم من ذلك، مع انّه ذمّ على هذا الفعل في كتابه العزيز فقال وَ مٰا كٰانَ صَلٰاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلّٰا مُكٰاءً وَ تَصْدِيَةً [1].
[1] سورة الأنفال: الآية 36.
قال ابن سعد: أخبرنا معن بن عيسى، عن عبد اللّه بن المؤمل، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عائشة قالت:
ما اجتمع في بطن النبي- صلعم- طعامان في يوم قط، ان أكل لحما لم يزد عليه، و ان أكل تمرا لم يزد عليه، و ان أكل خبزا لم يزد عليه، و كان رجلا مسقاما، و كانت العرب تنعت له فيتداوى بما تنعت له العرب، و كانت العجم تنعت له فيتداوى، «كتاب الطبقات الكبير: ج 1 ق 2 ص 116».
ترى هل صحيح انّ النبي كان مسقاما، و هو الذي على ذلك المستوي من المسؤولية في الرسالة.، و إذا كان النبي ((صلى اللّه عليه و آله)) مسقاما، فمن هو السّليم المعافى؟ ترى، كيف يتّفق هذا و ما نقل عن صفته، في التوراة و الإنجيل: «. ليس بواهن و لا كسل.»، كما في طبقات ابن سعد نفسه: ح 1 ق 2 ص 88.
ثمَّ إلا يوحي النصّ بانّ امتناعه من الشبع هو سبب السقامة؟ في حين انّ النبي كان في فعله هذا مواسيا و قدوة؟ هل هذا مدح أم ذم على صورة مدح؟! ثمَّ كيف يتفق هذا و ما نقل عن صفاته الجسميّة العديمة النضير، و قوته الخارقة، حتى قيل انه اعطي صلعم «بضع أربعين رجلا، و اعطي كل رجل من أهل الجنة بضع ثمانين»، كناية عن القوة على الجماع، كما في طبقات ابن سعد نفسه: ح 1 ق 2 ص 69- 79.
أجل، كيف يتفق هذا و ما نقل عن علي (عليه السلام) انه: «إذا مشى كأنما ينحدر في صبب، و إذا مشى كأنما ينقلع من صخر.»، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 120.
أجل، كيف يتفق هذا و ما نقل عن أبي هريرة: «. ما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول اللّه صلعم كأنّما الأرض تطوى له انا نجهد أنفسنا و انه لغير مكترث.»، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 124.
طبعا يسرع حسب تعبيره و الا فالمعروف انّه يمشي بسكينة و وقار و عن ابن عباس: ان النبي صلعم كان لا يلتفت الا جميعا، و إذا مشى مشى مجتمعا، ليس فيه كل، كما في الطبقات نفسه: ج 1 ق 2 ص 126.
و عن ابن عمر قال: ما رأيت أحدا أجود و لا انجد و لا أشجع و لا اوضأ من رسول اللّه صلعم، كما في الطبقات نفسه: ح 1 ق 2 ص 126، و ينظر: ح 1 ق 2 ص 129.
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 78