نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 4
فقد أوضحت في هذه «الرسالة السعدية»، ما يجب على كلّ حال، اعتماده في الأصول و الفروع على الاجمال، و لا يحل لأحد تركه و لا مخالفته في كل حال، في مسائل معدودة و مطالب محدودة، من غير تطويل ممل، و لا إيجاز مخل.
برسم المولى: المخدوم الأعظم، الصاحب الكبير المعظم، صاحب ديوان الممالك شرقا و غربا، بعدا و قربا، مالك السيف و القلم، ملجأ العرب و العجم، ملاذ جميع طوائف الأمم، محيي رفات المكارم و الرمم [1]، مميت البدع و دافع النقم. المؤيّد بالالطاف الربّانية، المظفر بالعنايات الإلهية.
خواجه سعد الملة و الدين [13]، أعز اللّه بدوام دولته الإسلام و المسلمين، و شيّد قواعد الدين ببقاء أيّامه الزاهرة إلى يوم الدّين، و قرن أعقابه بالنصر و الظفر و التمكين و ختم اعماله بالصالحات، و أسبغ عليه جلابيب المسرّات و كساه حلل السعادات و أفاض عليه من عظيم البركات، و وفّقه لجميع الخيرات، بمحمد و آله الطاهرين (صلوات اللّه عليهم أجمعين).
و قبل الخوض في المقصود، لا بد فيه من تقديم.!!
[1] الرفات: صيغة فعال، من مادة «رفت»، و تعني، الحطام، و تعني: كل ما تكسّر و بلي، ينظر: المنجد في اللّغة: ص 270.
و الرمم: جمع رمة، كما في المنجد في اللغة: ص 278. و الرمة هنا فيما يبدو: كناية عن آثار الشريعة الدوارس، بفعل الظلم و التحريف.
و للتوسع في معرفة بعض اخباره، يراجع من مثل: الدرر الكامنة: 4- 101، و مقدّمة جامع التواريخ للهمذاني: م 2 ص 15- 29، و ناسم الأسحار: ص 114، و آثار الوزراء: ص 283.
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 4