نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 15
و في الجمع بين الصحيحين من مسند عبد اللّه بن عباس [1] قال: ان النبي (صلى اللّه عليه و آله) قال: «الا انه سيجاء برجال من أمّتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال.
فأقول: يا رب أصحابي أصحابي، فيقال: انك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
فأقول: كما قال العبد الصالح [47]وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مٰا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمّٰا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ، وَ أَنْتَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ، إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبٰادُكَ، وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ[48] فيقال لي: انّهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم [49].
قال أبو حازم: فسمع النعمان بن ابي عيّاش و انا احدّثهم هذا الحديث فقال: هكذا سمعت سهلا يقول؟
قال: فقلت: نعم.
قال: و انا اشهد على ابي سعيد الخدري: لسمعته يزيد فيقول: انّهم مني فيقال: انك لا تدري ما عملوا بعدك، فأقول: سحقا سحقا لمن بدّل بعدي.
ينظر: الجمع بين الصحيحين: مصورة مكتبة الامام الحكيم العامة، رقم 123، ج 1، ورقة 204، و صحيح مسلم: ج 4 ص 1793، كتاب الفضائل حديث 26، و صحيح البخاري: 8- 120.
و في طبعه أخرى: 2- 974، 1045.
و الذي في المخطوطتين مختصر، حيث الجمل المعترضة مختزلة.
[1] عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي: حبر الأمة، الصحابي الجليل. ولد بمكة. و نشأ في بدء عصر النبوة، فلازم رسول اللّه [(صلى اللّه عليه و آله)]، و روى عنه الأحاديث الصحيحة. و شهد مع علي الجمل و صفّين، و كفّ بصره في آخر عمره. فسكن الطائف، و توفي بها عام 68 ه. له في الصحيحين 1660 حديثا.
و ينسب اليه كتاب في تفسير القرآن- ط، جمعه بعض أهل العلم، من مرويّات المفسرين، عنه.
الاعلام: 4- 228- 229 باختصار.
[47] يريد بالعبد الصالح: عيسى (عليه السلام)، كما في: مجمع البيان في تفسير القرآن: م 2 ص 269.