نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 297
الخامس: التعقيب، و فضله عظيم، حتى قال الباقر عليه السّلام: الدعاء
بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا[1].
و عن الصادق
عليه السّلام: و التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد[2] و هو كثير
جدا لا ينحصر، و المنقول منه عن أهل البيت عليهم السّلام لاشتغالهم باللّٰه سبحانه
و استغراقهم في محبته و صرف أوقاتهم من الليل و النهار في خدمته و وظائف عباداتهم
و فنون دعواتهم و عبارات مناجاتهم، لا يحصيها البشر و لا يدخلها العدوان انتشر.
و قد ذكرنا
منها نبذة يسيرة في الفصول[3]، فمن أرادها وقف
عليها. و لنذكر
هنا أمورا:
الأول: أفضل التعقيب تسبيح
الزهراء فاطمة عليها السّلام.
قال الصادق
عليه السّلام: من سبح تسبيح الزهراء فاطمة عليها السّلام قبل أن يثني رجليه من
صلاة الفريضة غفر له[4].
و قال
الباقر عليه السّلام ما عبد اللّٰه بشيء أفضل من تسبيح الزهراء عليها السّلام و
لو كان شيء أفضل منه لنحله رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله فاطمة عليها
السّلام و كان يقول: تسبيح فاطمة عليها السّلام في كل يوم دبر كل صلاة أحب الي من
صلاة ألف ركعة في كل يوم[5].
و هو أربع و
ثلاثون تكبيرة، و ثلاث و ثلاثون تحميدة، و ثلاث و ثلاثون تسبيحة.
الثاني: سبحان اللّٰه و
الحمد للّٰه و لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر ثلاثين مرة،
فإنها تدفع
[1]
فروع الكافي 3- 342، ح 5. و التهذيب 2- 103، ح 157.