قَالَ أُبَيٌّ وَ مَا عَلَامَاتُهُ وَ دَلَالاتُهُ قَالَ ص لَهُ عَلَمٌ إِذَا حَانَ وَقْتُ خُرُوجِهِ انْتَشَرَ ذَلِكَ الْعَلَمُ بِنَفْسِهِ فَنَادَاهُ الْعَلَمُ اخْرُجْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ اقْتُلْ أَعْدَاءَ اللَّهِ وَ لَهُ سَيْفٌ إِذَا حَانَ وَقْتُ خُرُوجِهِ اقْتَلَعَ مِنْ غِمْدِهِ فَنَادَاهُ السَّيْفُ اخْرُجْ يَا وَلِيَّ اللَّهِ فَلَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَقْعُدَ عَنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ فَيَخْرُجُ وَ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ وَ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ عَلَيَّ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ صَحِيفَةً بِاثْنَيْ عَشَرَ خَاتَماً فَعَمَلُ كُلِّ إِمَامٍ عَلَى خَاتَمٍ وَ صِفَتُهُ فِي صَحِيفَتِهِ[1].
وَ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ رَضِيعِ الْحُسَيْنِ ع شِعْراً
إِذَا كَمُلَتْ إِحْدَى وَ ستين [سِتُّونَ] حِجَّةً
إِلَى التِّسْعِ مِنْ بَعْدِهِنَّ ضَرَائِحُ
وَ قَامَ بَنُو لَيْثٍ بِنَصْرِ ابْنِ أَحْمَدَ
يَهُزُّونَ أَطْرَافَ الْقَنَا وَ الصَّفَائِحِ
تَعْرِفُهُمْ شُعْثَ النَّوَاصِي يَقُودُهَا
مِنَ الْمَنْزِلِ الْأَقْصَى شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ
وَ حَدَّثَنِي ذَا[2] أَعْلَمُ النَّاسِ كُلِّهِمْ
أَبُو حَسَنٍ أَهْلُ التُّقَى وَ الْمَدَائِحِ[3].
ذَكَرَ ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي كِتَابِ النُّبُوَّةِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: بَعَثَنِي هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَسْتَخْرِجُ لَهُ بِئْراً فِي أَرْضِنَا[4] فَحَفَرْنَا فِيهَا مِائَتَيْ قَامَةٍ ثُمَّ بَدَتْ لَنَا جُمْجُمَةٌ فَحَفَرْنَا حَوْلَهَا فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى صَخْرَةٍ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ وَ إِذَا كَفُّهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِهِ عَلَى مَوْضِعِ ضَرْبَتِهِ فَكُنَّا إِذَا نَحَّيْنَا يَدَهُ عَنْ رَأْسِهِ سَالَتِ الدِّمَاءُ وَ إِذَا أَعَدْنَاهَا سُتِرَتِ الْجُرْحُ وَ إِذَا فِي ثَوْبِهِ مَكْتُوبٌ أَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ شُعَيْبٍ النَّبِيِّ ع إِلَى قَوْمِهِ فَضَرَبُونِي وَ طَرَحُونِي فِي هَذَا الْجُبِّ وَ هَالُوا عَلَيَّ التُّرَابَ[5].
[1] تجد الحديث بطوله مع تخريجاته في عوالم النصوص على الأئمّة الاثنى عشر ص 58 ح 7، فراجع.
[2]« و جدى هذا» خ ل.
[3] تقدم ص 550 ح 10.
[4]« رصافة عبد الملك» خ ل.
[5] تقدم ص 552 ح 12.