قَالَ إِنَّ فِيهِ عَشْرَ عَلَامَاتٍ أَدْلَمُ[1] أَكْشَفُ[2] أَجْلَحُ[3] أَحْوَلُ[4] أَقْبَلُ[5] أَعْسَرُ[6] أَيْسَرُ[7] أَفْحَجُ أَقْصَى[8].
فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ كُلَّ ذَلِكَ[9] يَقُولُ هُوَ ذَا[10] قَالَ لَا فَدَخَلَ[11] رَجُلٌ فَقَالَ هُوَ ذَا فَقَالَ نَعَمْ قَالَ[12] أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ.
فصل
17- وَ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي طَالِبٍ قَالَ خَرَجْتُ إِلَى الشَّامِ تَاجِراً سَنَةَ ثَمَانٍ مِنْ مَوْلِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَانَ فِي أَشَدِّ مَا يَكُونُ مِنَ الْحَرِّ وَ كُنْتُ أَقُولُ[13] أَنْ لَا أُخَلِّفَ مُحَمَّداً فَقِيلَ لِي غُلَامٌ صَغِيرٌ فِي
[1] الادلم من الرجال: الطويل الأسود.
[2] الاكشف: الذي انحسر مقدم رأسه.
[3] الاجلح: الذي انحسر شعره عن جانبى رأسه.
[4] الحول- بالفتح-: أن تميل احدى الحدقتين الى الانف، و الأخرى الى الصدغ.
[5] الاقبل- من القبل-: الذي كأنّه ينظر الى طرف أنفه.
و قيل: هو الافحج: و هو الذي تتدانى صدور قدميه، و يتباعد عقباهما. و في م« أقيل».
[6] الاعسر: الذي يعمل بيساره.
[7] قال ابن الأثير في النهاية: 5/ 297: و فيه« ... أعسر أيسر» هكذا يروى، و الصواب« أعسر أيسر» و هو الذي يعمل بيديه جميعا، و يسمى الاضبط.
[8] المذكور في النسخ تسع علامات.
[9]« و كلما دخل رجل» ه، ط.
[10]« هذا» ه.
[11]« حتى دخل» د، ق.
[12]« حتى دخل رجل قال: هو هذا قال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه و» ه، ط.
[13] كذا في نسخة من ط، و نسخة اخرى« و كنت عزمت، ثمّ خفت عليه الاعداء بعد سفرى فعزمت على أخذه على». و في م، ه د، ق« و كنت على».
أقول: و في رواية الصدوق بلفظ« فلما أجمعت على السير، قال لي رجال من قومي:
ما تريد أن تفعل بمحمد، و على من تخلفه؟ فقلت: لا أريد أن اخلفه على أحد من الناس، اريد أن يكون معى ....