فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُ مِنْ نَفْسِي وَ أَنْتَ ابْنِي[1].
و كان أحفظهم لكتاب الله و أحسنهم صوتا به و كان إذا قرأ تخدر و يبكي السامعون لتلاوته[2].
و سمي بالكاظم لما كظمه من الغيظ و صبر عليه من فعل الظالمين به حتى مضى قتيلا في حبسهم و وثاقهم[3].
[فصل في معجزات الإمام الرضا ع أخلاقيا]
فصل فأما علي بن موسى ع ففضله و ظهور علمه و حلمه و ورعه و فقهه و سيرته الخارقة للعادة أظهر من أن يستدل عليه لإجماع الخاصة و العامة على ذلك فيه.
قَالَ الْكَاظِمُ ع ابْنِي عَلِيٌّ أَكْبَرُ وُلْدِي وَ أَبَرُّهُمْ[4] عِنْدِي وَ أَحَبُّهُمْ إِلَيَّ وَ هُوَ يَنْظُرُ مَعِي فِي الْجَفْرِ وَ لَمْ يَنْظُرْ فِيهِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍ[5].
وَ كَانَ الرِّضَا ع يُعْجِبُهُ الْعِنَبُ فَأَمَرَ الْمَأْمُونُ أَنْ يُؤْخَذَ لَهُ مِنْهُ شَيْءٌ وَ يُجْعَلَ فِي
[1] راجع تخريجاته في العوالم: 21/ 50 ح 2.
[2] راجع تخريجاته في العوالم: 21/ 184 ح 2 و ص 196 ح 1 و ص 198 ح 2.
[3] راجع تخريجاته في العوالم: 21/ 23 ح 4.
[4]« و آثرهم» ه، ط.
[5] رواه في الكافي: 1/ 311 ح 2، و الإرشاد للمفيد: 343، و غيبة الطوسيّ: 26 بأسانيدهم الى نعيم القابوسى.
و أخرجه في إعلام الورى: 315 عن الكافي، و في البحار: 49/ 24 ح 36، عن الإرشاد، و الغيبة و إعلام الورى.
و روى مثله في بصائر الدرجات: 158 ح 24، و عيون أخبار الرضا: 1/ 26 ح 27 باسناديهما الى القابوسى، عنهما البحار المذكور ص 20 ح 25.
و له تخريجات اخرى، أعرضنا عن ذكرها خشية الإطالة.