فِيهَا وَ لَكِنْ لِمَنَازِلَ وَ كَرَامَةٍ مِنَ اللَّهِ أَرَادَ أَنْ يَبْلُغُوهَا[1] فَلَا تَذْهَبَنَّ بِكُمُ الْمَذَاهِبُ[2].
88- وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ الْأَسَدِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُونَ بِأَمْرٍ ثُمَّ يَكْسِرُونَهُ وَ يُضَعِّفُونَهُ يَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ احْتَجَّ عَلَى خَلْقِهِ بِرَجُلٍ ثُمَّ يَحْجُبُ عَنْهُ عِلْمَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَا وَ اللَّهِ لَا وَ اللَّهِ لَا وَ اللَّهِ قُلْتُ فَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ هَؤُلَاءِ الطَّوَاغِيتِ وَ أَمْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَوْ أَنَّهُمْ أَلَحُّوا فِيهِ عَلَى اللَّهِ لَأَجَابَهُمُ اللَّهُ وَ كَانَ أَهْوَنَ مِنْ سِلْكٍ يَكُونُ فِيهِ خَرَزٌ[3] انْقَطَعَ فَذَهَبَ وَ لَكِنْ كَيْفَ إِذَا نُرِيدُ غَيْرَ مَا أَرَادَ اللَّهُ[4].
يعني أن الله تعالى لم يرد ذلك إلجاء و اضطرارا و إنما أراد أن يكون ذلك اختيارا و الإلجاء ينافي التكليف و كذلك نحن نريد مثل ذلك و لا نخالف الله.
[1]« يبلغهم اياها» ط، ه.« يبلغها» البصائر.
[2] عنه مختصر البصائر: 120، و البحار: 26/ 149 ح 35.
و رواه في بصائر الدرجات: 124 ح 3 بإسناده الى ضريس، عنه البحار: 44/ 276 ح 5 و في الكافي: 1/ 261 ح 4، و ص 281 ح 3 قطعة بإسناده الى ضريس الكناسى.
و يأتي مثله في الحديث التالى« 88».
[3]« خرز منظوم» ط، ه.
[4] عنه البحار: 26/ 152 ح 39، و عن بصائر الدرجات: 125 ح 4 بهذا الاسناد.
و قد جعل في« ه» هذا الحديث في فصل خاصّ، و الحال أنّه من صنف سابقيه.