12- وَ مِنْهَا:
مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ سَمِعْتُهُ ع يَقُولُ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَبَاباً يُقَالُ لَهُ الْمَعْرُوفُ لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فَحَمِدْتُ اللَّهَ فِي نَفْسِي وَ فَرِحْتُ بِمَا أَتَكَلَّفُ مِنْ حَوَائِجِ النَّاسِ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَ قَالَ نَعَمْ فَدُمْ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ فَإِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي دُنْيَاهُمْ هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي أُخْرَاهُمْ[1] جَعَلَكَ اللَّهُ مِنْهُمْ[2].
13- وَ مِنْهَا:
مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ دَخَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ سُفْيَانَ[3] الْعَبْدِيُّ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ ع فَسَأَلَهُ عَنِ الْمُبَايَعَةِ قَالَ رُبَّمَا بَايَعْنَا النَّاسَ فَنُوَاضِعُهُمُ الْمُعَامَلَةَ[4] إِلَى الْأَصْلِ قَالَ لَا بَأْسَ الدِّينَارُ بِالدِّينَارَيْنِ بَيْنَهُمَا خَرَزَةٌ[5].
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي هَذَا شِبْهُ مَا يَفْعَلُهُ الْمُرْبِيُونَ[6] فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ إِنَّمَا الرِّبَا الْحَرَامُ مَا تَقْصِدُ بِهِ الْحَرَامَ[7] فَإِذَا جَاوَزْتَ حُدُودَ الرِّبَا وَ زَوَيْتَ عَنْهُ فَلَا بَأْسَ الدِّينَارُ بِالدِّينَارَيْنِ يَداً بِيَدٍ وَ يُكْرَهُ أَلَّا يَكُونَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ يُوقَعُ عَلَيْهِ الْبَيْعُ[8].
[1]« الدنيا: أهل المعروف في الآخرة» ط، ه.
[2] عنه البحار: 50/ 258 ح 16 و عن المناقب: 3/ 532، و عن إعلام الورى: 375 نقلا من كتاب ابن عيّاش، و عن كشف الغمّة: 2/ 420 نقلا من دلائل الحميري، جميعا عن أبي هاشم الجعفرى.
و عنه اثبات الهداة: 6/ 315 ح 61 و عن إعلام الورى و كشف الغمّة.
و عنه مستدرك الوسائل: 12/ 343 ح 19 و عن المناقب.
و أورده في ثاقب المناقب: 492 عن أبي هاشم.
[3]« يوسف» م، ه، راجع ص 448 ح 34.
[4]« بايعت الناس فتوضعتهم المواضعة» البحار.
[5] الخرز: فصوص من حجارة، واحدتها خرزة.
[6]« المغربيون» م.
[7]« الى الحرام» م.« ما قصدته» البحار: 50 بدل« ما قصد به الحرام».
[8] عنه البحار: 50/ 258 ح 17 و ج 103/ 121 ح 32، و اثبات الهداة: 6/ 327 ح 84.