responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 228

ومن ذلك ما احتج عليه اهل النقل من شهادتها لابي بكر في صواب منعه فاطمة فدكا ومقابلتها في تلك الشهادة امير المؤمنين (ع) فيما ذهب إليه من استحقاقها ومظاهرة ابي بكر على منع فاطمة من ميراث ابيها ولم يشركها في ذلك احدى الازواج.

ومن ذلك ما رواه اسحق عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله عن عائشة قالت استشعر رسول الله من المرض في بيت ميمونة فدعى نساءه فاستأذنهن ان يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين من اهل بيته احدهما الفضل بن العباس ورجل آخر يخطان قدماه الارض عاصبا رأسه حتى دخل بيتى قال عبد الله فحدثت عنها عبد الله بن العباس فقال هل تدري من الرجل؟ قال ذلك علي بن ابى طالب وما كانت امنا تذكره بخير وهي تستطيع.

ومن ذلك ان عائشة كانت تذم عثمان وولاته وكانت تقول كل قول بغضا منه وترفع قميص رسول الله فتقول هذا قميص رسول الله لم يبل وقد ابلى عثمان احكامه ولما جاء الناعي إلى مكة فنعاه بكى لقتله قوم من اهل ظنه فأمرت مناديا ينادي : ما بكاؤكم على نعثل اراد ان يطفئ نور الله فأطفأه الله تعالى وان يضيع سنة رسوله فقتله ثم ارجف بمكة ان طلحة قد بويع له فركبت مبادرة بغلتها وتوجهت نحو المدينة وهي مسرورة حتى انتهت إلى (سرف) فاستقبلها عبد بن ابي سلمة [١]


[١] في تاريخ الطبري (ج ٥ ـ ص ١٧٢) يعرف بابن ام كلاب نسبة إلى امه ثم ذكر الحديث وذكر ابياته :

منك البداء ومنك الغير

ومنك الرياح ومنك المطر

وانت امرت بقتل الامام

وقلت لنا : انه كفر

فهبنا اطعناك في قتله

وقاتله عندنا من امر

ولم يسقط السقف من فوقنا

ولم ينكسف شمسنا والقمر

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست