responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 229

فقالت له ما عندك من الخبر قال قتل عثمان قالت فمن ذا ولوه قال بايعوا عليا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت والله لوددت ان هذه تطبق على هذه ان تمت لصاحبك فقال لها عبد بن ابى سلمة ولم؟ فوالله ما على هذه الغبراء نسمة اكرم منه على الله فلماذا تكرهين قوله فقالت إنا عبنا على عثمان في امور سميناها له ولمناه عليها فتاب منها واستغفر الله فقبل منه المسلمون ولم يجدوا من ذلك بدا فوثب عليه صاحبك فقتله والله لاصبع من اصابع عثمان خير منه وقد مضى كما يمضي الرخيص ثم رجعت إلى مكة تنعى عثمان وتقول هذه المقالة للناس : فهل يصح رحمكم الله عند احد من العقلاء دخول الشبهة من بغضها أو يرتاب مكلف في اعنادها لامير المؤمنين عليه السلام على ما ذكرناه.

ومن ذلك ما رواه نوح بن رواح عن ابى اسحق قال حدثني المنهال عن جماعة من اصحابنا ان طلحة لما قدم مكة جاء إلى عائشة فلما رأته قالت يا ابا محمد قتلت عثمان وبايعت عليا فقال لها يا اماه مثلى كما قال الشاعر

ندمت ندامة الكسعي لما

رأت عيناي ما صنعت يداه

أو لا ترى انها تبدي له العداوة في كل حال وتظهر العناد له بكل مقال

ومن ذلك كتبها إلى الآفاق تؤلب عليه وتخذل الناس عنه من غير شبهة تعرض في الديانة لفعل كان منه كتبت إلى زيد بن صوحان على ما اجتمعت عليه نقلة الاخبار :

بسم الله الرحمن الرحيم من عائشة ابنة ابى بكر ام المؤمنين زوجة النبي إلى ابنها المخلص زيد بن صوحان اما بعد إذا جاءك كتابي هذا فأقم في بيتك وخذل الناس عن علي حتى يأتيك امري وليبلغني عنك ما اقر به فانك من اوثق اهلي عندي والسلام.


وقد بايع الناس ذا تدرء

يزيل الشبا ويزيل الصعر

ويلبس للحرب اثوابها

وما من وفي مثل من قد غدر

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست