نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 99
٦ ـ حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن
أحمد بن أبي عبد الله البرقيرضياللهعنه
، عن أبيه ، عن جده أحمد بن أبي عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد
بن حكيم ، قال : وصفت لأبي إبراهيم عليهالسلام
قول هشام الجواليقي ، وحكيت له قول هشام بن الحكم : إنه جسم ، فقال : إن الله لا
يشبهه شيء ، أي فحش أو خناء أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو
بخلقة أو بتحديد أو أعضاء؟! تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً.
٧ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران
الدقاق رضياللهعنه ، قال :
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن
الحسين بن الحسن ، والحسين بن علي ، عن صالح بن أبي حماد [١] عن بكر بن صالح ، عن الحسين بن سعيد ،
عن عبد الله بن المغيرة ، عن محمد بن زياد ، قال : سمعت يونس بن ظبيان يقول : دخلت
على أبي عبد الله عليهالسلام
فقلت له : إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما إلا أني أختصر لك منه أحرفا ، يزعم :
أن الله جسم لأن الأشياء شيئان : جسم وفعل الجسم ، فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى
الفعل ، ويجوز أن يكون بمعنى الفاعل ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ويله ، أما علم أن الجسم محدود متناه
، والصورة محدودة متناهية ، فإذا احتمل الحد احتمل الزيادة والنقصان ، وإذا احتمل
الزيادة والنقصان كان مخلوقا ، قال : قلت : فما أقول؟ قال : لا جسم ولا صورة ، وهو
مجسم الأجسام ، ومصور الصور ، لم يتجزء ، ولم يتناه. ولم يتزايد ، ولم يتناقص ، لو
كان كما يقول لم يكن بين الخالق والمخلوق فرق ، ولا بين المنشئ والمنشأ ، لكن هو
المنشئ ، فرق بين من جسمه وصوره وأنشأه إذ كان لا يشبهه شيء ولا يشبه هو شيئا [٢].
[١] هذا الحديث بعين
السند والمتن مذكور في الكافي باب النهي عن الجسم والصورة وليس هناك في السند : (
والحسين بن علي ، عن صالح بن أبي حماد ).
[٢] فرق على صيغة
المصدر ، ومعادل كلمة بين محذوف أي وبينه ، ومر نظير هذا في الحديث السابع عشر من
الباب الثاني بذكر المعادل ، وكون فرق بصيغة الفعل الماضي حتى
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 99