نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 423
هذا في التوراة لا
يدفعه إلا كافر منكم [١]
قال رأس الجالوت : قد سمعنا به وعرفناه ، قال : صدقت ، ثم قال عليهالسلام : يا يهودي خذ على هذا السفر من
التوراة فتلا عليهالسلام
علينا من التوراة آيات ، فأقبل اليهودي يترجح لقراءته ويتعجب [٢] ثم أقبل على النصراني فقال : يا نصراني
أفهؤلاء كانوا قبل عيسى أم عيسى كان قبلهم؟! قال : بل كانوا قبله ، قال الرضا عليهالسلام : لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فسألوه أن يحيي لهم موتاهم ، فوجه معهم
علي بن أبي طالب عليهالسلام
فقال له : اذهب إلى الجبانة فناد بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك
يا فلان ويا فلان ويا فلان يقول لكم محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله
: قوموا بإذن الله عزوجل ، فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم ، فأقبلت قريش تسألهم
عن أمورهم ، ثم أخبروهم أن محمد قد بعث نبيا ، وقالوا : وددنا أنا أدركناه فنؤمن
به ولقد أبرأ الأكمه والأبرص والمجانين وكلمه البهائم والطير والجن والشياطين ولم
نتخذه ربا من دون الله عزوجل ، ولم ننكر لأحد من هؤلاء فضلهم ، فمتى اتخذتم عيسى
ربا جاز لكم أن تتخذوا اليسع وحزقيل ربا لأنهما قد صنعا مثل ما صنع عيسى من إحياء
الموتى ، وغيره أن قوما من بني إسرائيل هربوا من بلادهم من الطاعون وهم ألوف حذر
الموت فأماتهم الله في ساعة واحدة ، فعمد أهل تلك القرية فحظروا عليهم حظيرة فلم
يزالوا فيها حتى نخرت عظامهم وصاروا رميما ، فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل
فتعجب منهم ومن كثرة العظام البالية ، فأوحى الله إليه أتحب أن أحييهم لك فتنذرهم؟
قال : نعم يا رب ، فأوحى الله عزوجل إليه أن نادهم ، فقال : أيتها العظام البالية
قومي بإذن الله عزوجل فقاموا أحياء أجمعون ينفضون التراب
[١] في كتاب حزقيال
الموجود اليوم إشارة إلى ذلك ، وإطلاق التوراة عليه مجاز ، أو كان ذلك فيما أنزل
على موسى إخبارا عما سيقع.
[٢] يترجح بالحاء
المهملة في آخرها من الأرجوحة أي يميل يمينا وشمالا ، وفي نسخة ( هـ ) ـ بالجيمين
ـ أي يضطرب.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 423