responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 412

والجهل والرضا والغضب والنوم واليقظة [١].

٧ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي‌الله‌عنه ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي شعيب المحاملي ، عن درست بن أبي منصور عن بريد بن معاوية العجلي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ليس لله على خلقه أن يعرفوا قبل أن يعرفهم ، وللخلق على الله أن يعرفهم ، ولله على الخلق إذا عرفهم أن يقبلوه [٢].

٨ ـ حدثنا أبي رحمه‌الله ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الأعلى بن أعين قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عمن لم يعرف شيئا هل عليه شيء؟ قال : لا [٣].


[١] إن للإنسان أحوالا قلبية كالمعرفة والجهل والشك والظن والإيمان وغيرها ، وصفات نفسية كالسخاء والشجاعة والحسد والاهتداء والضلال وغيرها ، وأمورا ترد عليه كالغضب والدهشة والرضا والنوم واليقظة والمرض والصحة وغيرها ، وحركات فكرية أو جارحية ، وليس له صنع إلا في الأخيرة ، أي ليست باختياره إلا هي ، نعم قد يتعلق بها حبه ، ويكون بعض هذه الأخيرة جزء سبب لها كالعكس ، والعمدة في السببية للأحوال القلبية التفكر والتعقل وعدمهما.

[٢] إن على الإنسان في هذا الباب أمرين : التفكر في البينات التي تأتيه من عند الله تعالى حتى يحصل له الاستيقان والقبول القلبي لما هو الحق المتيقن بحيث يحصل له حالة الخضوع والتسليم ، والثاني هو الإيمان حقيقة ، وآفة الأول والمانع منه الإتراف والانهماك في اللذات المادية والتوغل في الأمور الدنيوية ، وآفة الثاني والمانع منه العلو والاستكبار وحب الرئاسة والجاه والحمية والعصبية ، فعلى الله نصب الآيات والبينات ، وعلى العبد رفع المانعين ، فعندئذ يقذف الله النور في قلبه فيزهر كما يزهر المصباح فيكون عارفا مؤمنا حقا ، وبهذا يجمع بين الصنفين من الأخبار الناطق بأن المعرفة من صنع الله والأمر بتحصيل المعرفة.

[٣] هذا لا يدل على معذورية الجاهل مطلقا ، بل من لم يعرف شيئا لعدم قدرته على الرجوع إلى ما يوجب المعرفة.

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست