responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 385

ولكن ليبين لغيره ممن لا يعرف ذلك حال ما قدره بتقديره إياه ، وهذا أظهر من أن يخفى ، وأبين من أن يحتاج إلى الاستشهاد عليه ، ألا ترى أنا قد نرجع إلى أهل المعرفة بالصناعات في تقديرها لنا فلا يمنعهم علمهم بمقاديرها من أن يقدروها لنا ليبينوا لنا مقاديرها ، وإنما أنكرنا أن يكون الله عزوجل حكم بها على عباده ومنعهم من الانصراف عنها ، أو أن يكون فعلها وكونها ، فأما أن يكون الله عزوجل خلقها خلق تقدير فلا ننكره.

وسمعت بعض أهل العلم يقول : إن القضاء على عشرة أوجه : فأول وجه منها العلم وهو قول الله عزوجل : ( إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها ) [١] يعني علمها.

والثاني الإعلام وهو قوله عزوجل : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ) وقوله عزوجل : ( وقضينا إليه ذلك الأمر ) أي أعلمناه.

والثالث الحكم وهو قوله عزوجل. ( والله يقضي بالحق ) [٢] أي يحكم بالحق.

والرابع القول وهو قوله عزوجل : ( والله يقضي بالحق ) [٣] أي يقول الحق.

والخامس الحتم وهو قوله عزوجل : ( فلما قضينا عليه الموت ) [٤] يعني حتمنا ، فهو القضاء الحتم.

والسادس الأمر وهو قوله عزوجل : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) يعني أمر ربك.

والسابع الخلق وهو قوله عزوجل : ( فقضيهن سبع سماوات في يومين ) [٥]


[١] يوسف : ٦٨.

[٢] في البحار : ( ويقضي ربك بالحق ) وفي نسخة ( ن ) ( وهو يقضي بالحق ) وفي نسخة ( و ) و ( ج ) ( يقضي بالحق ) فما في النسخ كلها أما غير موجود في القرآن بعينه وأما عين ما ذكر في الوجه الرابع ، فالمناسب للوجه الثالث قوله تعالى في سورة النمل : ( إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم ).

[٣] المؤمن : ٢٠.

[٤] سبأ : ١٤.

[٥] فصلت : ١٢.

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست