نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 206
أسماء الله عزوجل ،
ثم بني كما بني المبيطر من البيطر والبيطار ، وكأن الأصل فيه مؤيمن فقلبت الهمزة
هاء كما قلبت همزة أرقت وأيهات فقيل : هرقت وهيهات ، وأمين اسم من أسماء الله
عزوجل ، ومن طول الألف أراد ( يا أمين ) فأخرجه مخرج قولهم : أزيد. على معنى يا
زيد ، ويقال : المهيمن اسم من أسماء الله عزوجل في الكتب السابقة.
(
العزيز ) العزيز معناه أنه لا يعجزه شيء ولا
يمتنع عليه شيء أراده فهو قاهر للأشياء ، غالب غير مغلوب ، وقد يقال في المثل : (
من عز بز ) أي من غلب سلب ، وقوله عزوجل حكاية عن الخصمين : ( وعزني في الخطاب ) [١] أي غلبني في مجاوبة الكلام [٢] ، ومعنى ثان : أنه الملك ويقال للملك :
عزيز كما قال إخوة يوسف ليوسف عليهالسلام
: ( يا أيها العزيز ) [٣]
والمراد به يا أيها الملك [٤].
(
الجبار ) الجبار معناه القاهر الذي لا ينال ،
وله التجبر والجبروت أي التعظم والعظمة ، ويقال للنخلة التي لا تنال : جبارة ،
والجبر أن تجبر إنسانا على ما يكرهه قهرا تقول : جبرته على أمر كذا وكذا ، وقال
الصادق عليهالسلام : ( لا جبر
ولا تفويض بل أمر بين أمرين ) عني بذلك : أن الله تبارك وتعالى لم يجبر عباده على
المعاصي ولم يفوض إليهم أمر الدين حتى يقولوا فيه بآرائهم ومقائسهم [٥] فإنه عزوجل قد حدو وظف وشرع وفرض وسن
وأكمل لهم الدين ، فلا تفويض مع التحديد والتوظيف والشرع والفرض والسنة وإكمال
الدين.
(
المتكبر ) المتكبر مأخوذ من الكبرياء ، وهو اسم
للتكبر والتعظم.
(
السيد ) السيد معناه الملك ، ويقال لملك القوم
وعظيمهم : سيدهم ، وقد سادهم يسودهم. وقيل لقيس بن عاصم : بم سدت قومك؟ قال : ببذل
الندى ، و